الاثنين، 26 ديسمبر 2011

في فضيلة التدبير



هذه التدوينة هي تجميع لملاحظاتي عن مجريات الأمور وتأثيرها على مسار الثورة في الأسابيع القليلة الماضية

أصبح القتل في مصر خبراً روتينياً مثل حوادث الطرق، وأصبحت المذابح بدون أهداف

مشهد رأيته يتكرر في أحداث محمد محمود و أحداث مجلس الوزراء:
حفنة من السادة حاملي الحجارة والمولوتوف تقوم بالقاء الحجارة والمولوتوف على مبنى ما أو مجموعة من أفراد (الأمن - الجيش)
وبضعة آلاف من السادة الواقفين لا يفعلون شيئاً. لا بيمنعوهم ، ولا بيشاركوهم مهمتهم "النبيلة" في الحدف أو الحرق.
سؤالي إلى كل حلوف من هؤلاء، حضرتك رايح تعمل ايه بالضبط؟ بغض النظر عن موقفك من هذه الأفعال فأنت ببساطة بوقوفك لا ساندت حقاً ولا منعت باطلاً



‎"إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه" متفق عليه


لست مشغولا باحتمالات سوء النية من المجلس أو من المعتصمين، لدى الطرفين من الحماقة ما يكفي للتفوق على كل مؤامرات الدنيا في حجم الدمار الناتج!


أيها المولولون والغاضبون والشاتمون: هل لديكم خطة ما للخروج من دوامة الدم أم أن كل ما سنستفيده منكم هو أن تلعنوا كل شىء في البلاد وتتركوه ليسقط ويتفكك ويحترق؟

ماحدش بيفكر في عواقب ما ينشر؟، حضرات السادة اللي نازلين نشر في صورة(ضابط-مجند) الجيش، حد فيكم حاكم الراجل قدام قضاء عادل؟ حد فيكم مستعد يتحمل دمه ويسأل عليه يوم الدين؟ بلاش الدين، حد فيكم فكر ايه تبعات جعل الجيش والمجلس كفه واحده؟ حد فكر لما ضباط وجنود الجيش يوصلهم أن خروج المجلس العسكري من الحكم معناه قتلهم أو سجنهم؟ حد بيفكر في حاجه وبيحاول يفهم حاجه ولا لسه كله ماشي بعقلية الخناقة في خمارة؟
 

أرفض أن يحبسنا إطار رد الفعل لمواجهات تم فرضها علينا بأجندة القمع السلطوية. لا بد من الانتقال للمبادرة بالفعل

لم يكن العادلي هو من حدد للثوار 25 يناير وعندما سقط شهداء السويس يومها لم ينزل الثوار بعشوائية ولكنهم خططوا وحشدوا لجمعة الغضب بعد يومين

كل تقدم تحقق في مسار الثورة تحقق بمليونيات بمبادرة الثوار، كان الاستدراج دائماً يحدث في الاعتصامات قليلة العدد. 100 مندس لا يستطيعون عمل شيء وسط مليون متظاهر لكن يمكنهم تحويل اعتصام 500 شخص لمأساه
المفتاح لنجاح المليونيات هو المطالب الثورية الإجماعية، وتجنب استخدام الحشد ضد أطراف ثورية أو أطراف سياسية غير العسكر

كان سر النجاح في ال 18 يوماً وضوح الرؤية ووضوح الهدف، كان الثوار يزحفون على كوبري قصر النيل للوصول إلى ميدان التحرير للاعتصام حتى تنحية مبارك

ارجعوا لاعترافات فرد التحريات العسكرية الممسوك في الاعتصام الأخير وشهادة نواره حول فض اعتصام يوليو لتعلموا مخاطر انعدام الوضوح

الحشد يجب أن يكون فعلاً لا رد فعل، أهداف محدده، خطة محدده، أماكن محددة ، قيادة محدده (تنظيماً على الاقل)
 
لا أحد يطلب منك ألا تغضب لدماء وأعراض الناس، فقط لا تندفع كالثور نحو المتادرور الذي أعد حرابه ليغرسها في جسدك 

المطلوب أن تفرض أنت على خصمك قواعد اللعبة و ميدان المواجهة ووقتها وأسلوبها، لأن المواجهة باسلوب خصمك استنزاف لك

لا تفقد الرؤية قط: الشيخ الذس استشهد شيخك، والعرض الذي هتك عرضك والتاريخ الذي احترق تاريخك والمبنى الذي تهاجمه ملكك والجندي الذي قد تحرقه من أهلك. لذلك فالاندفاع نحو المواجهة بقواعد خصمك قتل لنفسك ولقضيتك.
 
الذي لم يؤلمه قتل أخيك المدني المعتصم لن يؤلمه قتل أخيك الجندي الذي يضربك. والذي أنفق الملايين على الغاز الذي يقمعك لن يؤلمه حرق مبانيك ومؤسساتك. كلها دماؤك أنت وأموالك أنت

الكلام اللي بيتقال على البوستات عن الدماء وحقوق الشهداء ، والاستهانة بمؤسسات ومرافق الدولة وتبرير العنف ضدها وضد السلطات واستحلال دماء الضباط والجنود بل والتبرؤ من الأغلبية التي ترغب في التهدئة وتسفيه المجتمع وتقرير أن الثوار هم (قلة على الحق)
لو فكرتم 5 دقايق حتلاقو دي كانت نفس أفكار الجماعات الإسلامية التي سلكت طريق الثورة المسلحة ل 15 سنه نعلم نتيجتها جميعاً، ماعنديش مانع تجربوها تاني ، براحتكم بس ساعتها روحوا بايعوا عبود الزمر بقى علشان الناس دي خبره في الموضوع

أرى على الطرفين كل دلائل التآمر وكل دلائل الحماقة، ولا يبرر تآمر احدهما للثاني حماقته.
س: لماذا فشلت ثورة يوليو وأدت إلى أن يترحم كثير من أبناء الشعب على عهد الملك واضطر الشعب في النهاية للقيام بثورة جديدة؟
ج: لأن الشباب اللي عملوا الثورة (ناصر وصحبه) قرروا ان علشان يحققوا أهداف الثورة يبقى لازم يحكموا هما بدل ما يسلموا الحكم للشعب يختار اللي يحكمه.
حد فهم حاجه؟
لا تنجر إلى معركة خصمك ولا إلى أسلوبه ولا إلى أرضه، أفرض عليه أسلوبك أنت ومعركتك أنت وأرضك أنت
الشيطان يكمن خلف كل التفاصيل، الذي يدبر لدائرة الدم في البالون وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني. ليس المجلس العسكري ، هم أغبى من هذا ، ولكنهم ينفذون مايخطط لهم في واشنطن وتل أبيب كالكلب الأعمى المطيع.
وحلقة الوصل .. الثعلب الذي بيده كل القرارات ، ويلقن سيده ما يقول وما يقرر ، ويخادع القوى السياسية ويتلاعب بها، عن الرجل الثاني نتحدث
سيناريو 54 ينفذ بحذافيره .. تذكروا أن السناريو لم يكن لصالح الرقم 1 ولكن انتهى بقفز الرجل الثاني

البالون: أهالي الشهداء يهانون ويضربون ،،، انزلوا لدماء الشهداء
ماسبيرو: الأقباط يعتدون على الجيش ،،، انزلوا للدفاع عن جيشكم ودينكم
محمد محمود: ضرب وسحل المصابين ثم فتح شارع كجبهة لاستنزاف القتلى ،،، انزلوا لنصرة المظلومين
مجلس الوزراء: قتل العلماء والطلبة وهتك أعراض النساء ،،، انزلوا للرد عن الدماء والأعراض

هذه هي الرسائل التي حفل بها إعلامنا الرسمي أو الخاص أو كليهما في الأشهر القليلة الماضية، كانت هناك محاولة مشتركة بين (السلطة العسكرية – الإعلام) لصناعة حالة من الاحتراب الأهلي تسيل فيه الدماء أنهاراً لتبرير أي إجراءات استثنائية تتخذ لقمع الثورة

لتدركوا حجم الكارثة التي كان يمكن أن تترتب على الاندفاع في ردود الأفعال بناء على العواطف ، تخيلوا معي السيناريو الأخر لأحداث ماسبيرو
 

سلسلة من التصريحات العنيفة والاستفزازية لبعض القساوسة ضد الدولة، المسلمين، الإسلاميين

صدام بين الجيش والمتظاهرين الأقباط أمام ماسبيرو

الإعلام يناشد المواطنين "الشرفاء" النزول للدفاع عن جيشهم الذي يتعرض للهجوم من "الأقباط"

إسلاميون غاضبون ينزلون بكثافة إلى الشوارع للدفاع عن الجيش ومؤسسات الدولة

في الشارع يظهر فجأه أفراد مسلحون بدرجات مختلفه بلباس مدني يرفعون شعارات دينية مسيحية (بالروح بالدم نفديك يا صليب) ويعتدون على الجموع الإسلامية

يظهر أيضاً أفراد ملتحون ليقوموا بنفس الدور في الإتجاه المقابل ويعتدون على جموع الأقباط

النتيجة: حمام دم طائفي واحتراب أهلي قد يتسع إلى طول البلاد وعرضها وساعتها كان الناس سيصرخون طلباً للسلطة العسكرية كي تتدخل وتقمع الجميع

لم فشل المخطط في استكمال أهدافه؟ ببساطة لأن الإسلاميين استدعوا مخزونهم المعرفي عن كذب وسائل الإعلام وتضليلها فجلسوا في بيوتهم ولم ينجروا للصدام ، بل إن قياداتهم (نفس من يهاجمون الآن على مواقف مشابهه – ياسر برهامي مثالا) خرجوا على قواعدهم برسائل إعلامية سريعة تحذرهم فيها من النزول أو الإنجرار للمعركة

الخلاصة/ لا تنجر إلى فخاخ الخصم، وهذا لا يعني أن تتهاون في الحقوق لكن ساعة الصفر يجب أن تنبع من مخطط ذاتي لا من ردود أفعال لجرائم أعد خصمك مسرحها

كان لزوجتي تجربة (متجدده ) مع أحد ديناصورات البيروقراطية في الدولة (وزارة الصحة)
خطر في بالي كيف أن حركة الثورة أصبحت تتحرك بمنطق (خناقات الشوارع)
يركز الحمقى في صدام اللحظة ويسعون لفضح واستهداف أشخاص على طرف النظام (ضباط برتب صغيرة)
في حين يبقى القلب الحقيقي للنظام يحكم ويفسد ويعوق أي تغيير للأفضل

قلب النظام هو وكلاء الوزارات ومساعدو ومستشاروا الوزراء ورؤساء البنوك والشركات الكبرى والهيئات القومية ورؤساء الأحياء والقيادات الأمنية والعسكرية الكبرى
هؤلاء هم النظام ، هؤلاء من يتوزع أغلبهم بين لص فاسد و متخلف فاشل (الثاني أسوأ) يشكلون طبقة عازلة بين قواعدهم ( التي هي جزء من الشعب عامر بالثورة ) والقادة السياسيين ، وهم السر الحقيقي وراء فشل بعض المسئولين الثوريين أو الاصلاحيين الذين اعتلوا مناصب قيادية
هؤلاء هم الذين يجب أن يستهدفهم التطهير ويتعقبهم ، ولن تحتاجوا لتعقبهم بالطوب أو المولوتوف، فضحهم ، والتظاهر ضدهم ، و قليل من البصاق ، كفيلون بالقضاء عليهم

هذه الثورة لا تحتاج إلى أعداء ليدمروها، هذه الثورة ستدمر نفسها ذاتيا وتلقائياً بانقيادها خلف الرويبضة من القوم الذين تفشوا في صفوفها

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

عن اختياراتنا في انتخابات مصير ثورة مصر، نتحدث





السطور التالية هي محاولة متواضعة من العبد لله من أجل إنارة الطريق أمام جميع أصدقائي لتكون اختياراتهم القادمة في انتخابات المصير المصري على بينة من الأمر
ولكي يكون الضوء مسلطا على أكبر مساحة ممكنة من الصورة ، أنصح الجميع بقراءة المدونة الرائعة للزميل الرائع أحمد كمال :رحايا الوطن: دليل الناخب الذكي – انتخابات برلمان الثورة مصر 2011  قبل الاستمرار في قراءة هذه المدونة وذلك على الرابط التالي
وأؤكد أن كل ما سيلي من معلومات وتحليلات هي مسودة شخصية أنتظر أن تتمها يالمعلومات والتحليل مشاركات وتعليقات كل من يقرأها
ملحوظة أخيرة، قمت بكتابة أسماء بعض القوائم والأحزاب فيما يلي باللون الأحمر، ببساطة لأنني اعتبر ذهاب الأصوات إليهم كارثة على الثورة وعلى الوطن كله

أولاً: التحالف الديمقراطي من أجل مصر (يترشح باسم حزب الحرية والعدالة وبرمز الميزان)
التحالف تأسس بمبادرة من الإخوان المسلمين (المرشد العام) أصلا لتحقيق هدفين أساسيين ، واحد عام للثورة والأخر خاص للجماعة
أما الهدف الأول: فدخول الثورة للمعركة الإنتخابية بقائمة موحدة في مواجهة الفلول و بتوافق عام على المبادئ الأساسية في الدستور المنتظر كتابته
وأما الهدف الثاني فهو هدف تطميني من الإخوان لأطراف في الداخل والخارج برسالة مفادها (نحن لا نسعى إلى الهيمنة)
غني عن الذكر أن كلا من الهدفين تعرض لهزه قوية بالانسحابات المتوالية من التحالف (والتي كانت متوقعة)
لكن التحالف يظل أوسع تحالف من عدد كبير من الأحزاب (12 حزب) سنتحدث فقط عن 4 أحزاب منها لأنها تلك التي لها معنى حقيقي في الواقع
حزب الحرية والعدالة
حزب إسلامي، تأسس بعد الثورة كذراع سياسية لجماعة الإخوان، ويمكن معرفة أسسه الفكرية وتاريخه ببساطة بمراجعة أدبيات وأفكار الإخوان المسلمين وتاريخهم السياسي
ومن أهم رموزه المرشحة محمدالمرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان وجمال حشمت ومحمد البلتاجي وصبحي صالح وأكرم الشاعر وحمدي حسن
حزب الكرامة العربية
حزب قومي ناصري رمزه الأول و مؤسسه المرشح الرئاسي حمدين صباحي ، ولمن لا يعرف معنى الناصرية، هي الفكر السياسي الذي نتج عن الزواج المصري بين فكر يميني في الهوية هو القومية العربية وفكر يساري في الإقتصاد هو الإشتراكية.
ومن أهم رموزه المرشحة على قوائم التحالف أمين اسكندر و سعد عبود وكمال أبو عيطة القيادي العمالي الشهير
حزب غد الثورة
حزب ليبرالي أسسه زعيمه أيمن نور، كبديل عن حزبه الأصلي (الغد) الذي اختطفه النظام السابق وفتته قبل الثورة لصالح عملائه بالحزب
ومن أهم رموزه المرشحة رئيسه عبدالمنعم التونسي وجميلة اسماعيل
حزب العمل
حزب العمل تأسس أساسا كحزب اشتراكي على يد زعيمه التاريخي إبراهيم شكري رحمه الله. لكنه بمرور الوقت والتحالفات والحراك الفكري تحول إلى جزء من التيار الإسلامي كحزب إسلامي إشتراكي. وكان الحزب هو الحزب المعارض الأول في مواجهة النظام خلال التسيعنات حتى لم يعد النظام يطيقة فقام بتدميره بالطريقة المعتاده (التفجير من الداخل، تجميد النشاط، حظر جريدة الشعب) ثم تمزق الحزب أكثر بعد وفاة زعيمه المؤسس. وجدير بالذكر أن الحزب يدخل هذه الانتخابات مع التحالف بأحد جناحيه المتصارعين فقط
وأهم رموزه المرشحه على قوائم التحالف مجدي قرقر

كما يدعم التحالف عددا أخر من الرموز المستقله على قوائمه أو في الدوائر الفردية وأبرزهم المستشار محمود الخضيري و الدكتور وحيد عبدالمجيد

ثانياً: الكتلة المصرية (تترشح بنفس الإسم  , وبرمز العين)
تجمع هذه الكتلة مجموعة من أكثر الأحزاب تطرفا في علمانيتها، وتتميز بأنها التحالف الانتخابي الذي رشح أكبر عدد من الفلول على قوائمه
وقد نشأت أساسا لمواجهة التحالف الديمقراطي تحت قيادة الإخوان وبدأت بنحو 15 حزب وحركة ولكنها انتهت إلى 3 أحزاب فقط ، بعد أن غادرها معظم مشاركيها إلى الترشح منفردين أو بائتلاف جديد، احتجاجا على غياب المعايير في اختيار المرشحين وترشيح عدد هائل من الفلول على قوائمها.
وأحد أكبر السقطات السياسية الكارثية للكتلة، موافقة أحزابها عل وثيقة علي السلمي الدستورية التي تفرض الوصاية على الشعب في كتابة الدستور بل وفي مسودتها الأولى التي تضع البلاد بدستورها ونظامها السياسي كله تحت رحمة الحكم العسكري إلى ما شاء الله

ولم تكن استقالة 5 من المرشحين على قوائم الكتلة في الإسكندرية وانسحابهم من الإنتخابات بعد اتهام مسئولي الحملة بالابتزاز بأول الفضائح ولا يبدو أن طلب نجيب ساويرس من الغرب التدخل في شئون مصر الداخلية لمواجهة التيار الإسلامي في عمل من أعمال الخيانة العظمى سيكون أخر تلك الفضائح السياسية والأخلاقية
وفيما يلي تلخيص لفكر وتاريخ أحزابها الثلاثة
حزب التجمع
حزب التجمع في الأصل حزب يساري ماركسي من أقدم الأحزاب المصرية، ويرجع الفضل لرئيسه رفعت السعيد بالدرجة الأولى في تدمير قواعد اليسار المصري بأن كرس كل مجهوداته لعقود في محاربة الدين والمتدينين من بين أحضان السلطة الحاكمه في نظام توجه نحو الرأسمالية المتوحشة بكل قوته بدلا من أن يصرف جهوده في التحرك بين القواعد الطبيعية لليسار من عمال وفلاحين. وليس تحالفه مع حزب فلولي بامتياز يتبنى نظره رأسماليه صرفه (المصريين الأحرار) بأول سقطاته ولن تكون أخرها. ويكفي أن أقول لكم أن التجمع أحد الأحزاب الكرتونية القليلة التي رفضت الإنسحاب من انتخابات البرلمان الأكثر تزويرا 2010 بعد الجولة الأولى وكانت المكافءة من النظام بتحويل التزوير في الإعادة لصالح التجمع بدلا من الوطني!
وليس لدي أي فكرة عن الرموز التي يرشحها الحزب في هذه الإنتخابات لأن كل رموزه السياسية المحترمة انسحبت منه فعلا إلى حزب جديد باسم التحالف الشعبي الاشتراكي
حزب المصريين الأحرار
هو حزب ليبرالي-رأسمالي-علماني، أسسه نجيب ساويرس ، وهو رجل مثير للجدل بشدة حاول أن يقدم لنا نفسه بعد الثورة كمعارض قديم وثائر أصيل.
 ورغم أن أغلب المصريين المسيحيين كانوا عازفين عن المشاركة السياسية لسنين طويله، فانني لا اجد أي طريق لابتلاع مثل هذه الفرضية عندما أنظر لنماذج مناضلة حقيقية مثل جورج اسحق وأمين اسكندر ورفيق حبيب
يكاد يكون السبب الأول لتاسيس نجيب ساويرس للحزب هو العند في الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما، وهو كلام لم يحاول نفيه بل ربما أكده أن الرجل كان يفكر (كما صرح بنفسه) أن يختار الإخوان المصريين اسما لحزبه الوليد من باب العند قبل أن يعدل عن رأيه، وسبق للرجل كثيرا أن صرح تصريحات من قبيل أنه سيترك البلاد إن تولى الإسلاميون الحكم و صرح قبل الاستفتاء بأن الشعب إذا صوت بالموافقة على التعديلات فهو يريد الإخوان المسلمين. وهذه الفكرة ربما تكون الشيء الوحيد الذي يجمع رجلا مثله أسس الحزب ليحافظ على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي نمت ثرواته وترعرعت فيها  بأناس مثل أحمد فؤاد نجم وخالد يوسف شاركوه في التأسيس.
حزب المصريين الأحرار هو بامتياز أكثر الأحزاب ترشيحا للفلول على قوائمه وهو ليس بالأمر المستغرب على حزب أسسه نجيب ساويرس وكان من ضمن وكلاء مؤسسيه كل من راجي سليمان (ابن شقيق عمر سليمان وابنه الفعلي حيث لم ينجب الأخير سوى البنات) وهاني سري الدين صيام أحد قيادات البورصة وقت قيام الثورة (ونحن جميعا نعلم دور الوريث السابق للعرش في اختيار القيادات الاقتصادية) ونجل المستشار سري صيام أخر رؤساء الستورية العليا الذين عينهم مبارك
والأخير هو الأسم الوحيد الذي أعرفه من رموز الحزب المرشحين
الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
هو حزب ليبرالي-يساري-علماني، يعد الدكتور محمد أبو الغار أحد أهم مؤسسيه ،وهو أحد أشد الأحزاب المصرية تطرفا في علمانيتها ولكنه كان أكثر أحزاب الكتلة المصرية احتراما من حيث اتساقه مع مبادئه وتاريخ مؤسسيه، كان هذا قبل أن يتورط في ترشيح الفلول على قوائم الكتلة وفي الموافقة المزرية على وثيقة السلمي العسكريتارية
ويرشح الحزب مجموعة من أهم رموزه في الانتخابات القادمة على قوائم الكتلة مثل الدكتور عماد جاد وفاطمة ناعوت وزياد العليمي و الحقوقيان حافظ أبو سعدة وناصر أمين

ثالثاً: التحالف الإسلامي (ويترشح باسم حزب النور برمز الفانوس)
التحالف الإسلامي هو التعبير الانتخابي عن الصعود السياسي للتيار السلفي بمصر عقب الثورة، وقد نشأ تعبيرا عن رغبة الأحزاب السلفية في الحصول على أغلبية إسلامية في البرلمان تؤهل التيار الإسلامي لتشكيل الحكومة والتأثير في أسلمة الدستور أو على الأقل منع علمنته
وقد ذهب التيار السلفي في البداية إلى التحالف الديمقراطي ظنا منهم أنه هو الذي سيحقق لهم هذا الغرض وهو ما لا يخلو من سذاجه سياسيه مردها إلى حداثة العهد بالسياسة ، فلم يكن من المتصور أبدا أن الإخوان ينشئون تحالفا من أهدافه طمأنة الداخل والخارج المتوجسين من الإسلاميين بأن لا يترشحوا على أكثر من نصف المقاعد، ثم يكملوا النصف الأخر من السلفيين والجماعة الإسلامية!!
حزب النور
حزب إسلامي المرجعية سلفي المنهج، وهو تعبير سياسي عن جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية برموزها كالشيخ الدكتور ياسر برهامي، وقد أسسه الدكتور عمادالدين عبدالغفور وهو الحزب الأكبر ضمن التحالف والذي ستنزل قوائم التحالف تحت اسمه ومن رموزه المتواتره في الإعلام يسري حماد ونادر بكار ومحمد يسري هاني وبسام الزرقا
حزب الأصالة
هو التعبير السياسي عن الحركة السلفية بالقاهرة ورموزها مثل الشيخ الدكتور محمد عبدالمقصود وهو أكثر ثورية في الأداء السياسي بمواجهة المجلس العسكري عن شقيقه السكندري الأكبر
حزب البناء والتنمية
هو الذراع السياسي للجماعة الإسلامية ، وكيل مؤسسيه هو الدكتور طارق الزمر، وهو لا يختلف كثيرا في الفكر عن باقي التيار السلفي (بعد تراجعه عن الأفكار الجهادية المسلحة) ومناطق نفوذه وانتشاره الرئيسية في الصعيد

من أهم الرموز المرشحة على قوائم التحالف السلفي المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية و الدكتور محمد يسري أمين الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح واللواء عادل عبدالمقصود عفيفي رئيس حزب الأصاله والمحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل نائب رئيس الحزب

رابعاً: ائتلاف الثورة مستمرة (يترشح بنفس الإسم برمز الهرم)
يمكن تسميته مجازا ائتلاف الهاربين من الكتلة المصرية بعد مصائبها السياسية والأخلاقية في تشكيل القوائم ، وقد خفف انضمام الأحزاب المعتدله مثل التيار المصري ومصر الحرية ومساندة ائتلاف شباب الثورة لهذه القائمة من ضعف امكانياتها اللوجستية ومن حالة الاستقطاب الذي كان يمكن أن تمثله في مواجهة التيار الإسلامي
حزب التحالف الشعبي الأشتراكي
هو حزب يساري اشتراكي أسسه مجموعة من الاشتراكيين المحترمين الحقيقيين الفارين من جحيم حزب التجمع تحت قيادة رفعت السعيد، وأهم رموزه المرشحين أبو العز الحريري وخالد السيد من شباب الثورة
حزب المساواه والتنمية
كل معلوماتي المتواضعه عن هذا الحزب هو أن مؤسسته هي الفنانه تيسير فهمي!
حزب مصر الحرية (تحت التأسيس)
هو حزب ليبرالي مصري أسسه أهم منظر إعلامي لليبرالية في مصر الآن (عمرو حمزاوي) بعد أن انفصل عن مشروع تأسيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. ولا شك ان الوزن الإعلامي لحمزاوي يتفوق على الوزن الاعلامي لكل مؤسسي الديمقراطي الاجتماعي معا رغم أن الأول يضم كوادر كثيرة ذات تاريخ سياسي أكثر ثراء.
وحمزاوي هو الإسم الوحيد المعروف من مرشحي الحزب بالاضافة إلى شهير جورج إسحق الذي تنبع شهرته أساسا من اسم والده
حزب التيار المصري (تحت التأسيس)
هو حزب شبابي تماما، مؤسسيه هم تقريبا كل من بقي من أعضاء ائتلاف شباب الثورة ممن لم يتوزعوا على الأحزاب الأخرى. وينقسم المؤسسين إلى مجموعتين رئيسيتين ، مجموعة شباب الإخوان المسلمين بالائتلاف و مجموعة من شباب 6 أبريل المؤسسين
و من أهم رموز الحزب المرشحين إسلام لطفي، وعبدالرحمن فارس، ومحمد القصاص وأسماء محفوظ
خامساً: حزب الوفد  (رمز النخلة)
ليبرالي- محافظ – معتدل،  وهو ما يجعله حزبا مقبولا على المستوى النظري ولكنه في اللحظة الراهنة كارثة عملية.
أما في أنه حزب ليبرالي فلأنه ببساطة لا يتبنى أي من التيارات الفكرية أو السياسية الشمولية مثل الاسلامية والقومية واليسارية.
أما في أنه حزب محافظ رغم أنه أصلا حزب خرج من رحم ثورة شعبية فلانه اعتمد اساسا على طبقة سياسية من البشوات والعائلات قديما ورجال الأعمال حديثا و لم يطور مشروعة الفكري كثيرا منذ نشأته
وهو يعمد إلى عدم التصادم مع ما يعده الشعب من الثوابت سواء في الهوية الإسلامية أو الانتماء العروبي ورغم اننا لا يمكن أن نفسر تصريحات رئيسه الحالي بخصوص المرجعية الإسلامية والمادة الثانية سوى بالانتهازية فإننا يجب أن نذكر أن سعد باشا زغلول كان أحد من تصدوا بقوة للمحاولات التأسيسية لفصل الدين عن الدولة بكتاب علي عبدالرازق الشهير (الإسلام وأصول الحكم) بأن رد ردا صارما سفه فيه من الفكرة وأقر به أن الإسلام دين ودولة، عقيدة وشريعة
أما في كون الحزب أصبح عمليا كارثة سياسية، فمرد ذلك لأنه ومنذ وفاة أخر زعاماته التاريخية (فؤاد باشا سراج الدين) تحول الحزب إلى حزب كارتوني أخر تعمل قياداته كمهرجين في بلاط النظام مما أدى إلى تفريغه من كثير من الرموز السياسية الجادة بداية من أيمن نور حتى الوصول إلى علاء عبدالمنعم ومصطفى الجندي
وبعد وصول المثير للجدل (السيد البدوي) إلى رئاسة الحزب ، دبت في أوصاله آيات الحيوية والنشاط وانضم له كثير من وجوه المشاهير لكن ذلك بدا متزامنا مع تحوله تدريجيا لجزء من النظام عبر عمليات مثل تصفية جريدة الدستور والتي تورط فيها زعيمه.
واليوم أصبح الوفد عمليا جزءا من النظام القائم ب 5 وزراء في الحكومة وترشيح الفلول بكثافة على قوائمه، وأخيرا الكوارث التي يقدمها لنا وزرائه بالحكومة من مشروع حرب أهلية طائفية قدمه لنا إعلام أسامه هيكل ومشروع دولة عسكريتارية قدمته لنا وثيقة علي السلمي
ولم أستطع التأكد من رموز للوفد في قوائمه، إذ يبدو أنه سيكتفي بالفلول!
سادساً: حزب الجبهة الديمقراطية (رمز الطائرة)
ليبرالي – علماني – متطرف، هو في الأساس حزب كارتوني أخر من تلك الأحزاب التي تأسست في عهد حسني مبارك، وفي العشر سنين الأخيرة منه تحديدا، أسسه كل من أسامة الغزالي حرب و يحيى الجمل قبل أن يرحل عنه الأخير. وكان نجيب ساويرس مموله الرئيسي.
والحزب أحد أعضاء تيار (وانا وانا وانا أحب العسكري) فرئيسه ومؤسسه الغزالي حرب هو صاحب نظرية بقاء المجلس العسكري عامين علي أساس أنه مش قاعد على قلبنا!
وغني عن القول أن الحزب يرشح الفلول على قوائمه وأنه أحد الأحزاب التي قبلت بوثيقة العار الشهيره بوثيقة السلمي
رئيس الحزب الحالي هو الدكتور السعيد كامل ولا أعلم أي معلومات عن مرشحيه للانتخابات فكما أسلفنا هو حزب كرتوني.
سابعاً: حزب الوسط  (رمز المصباح الكهربائي)
حزب الوسط هو حزب اسلامي المرجعية انشق مؤسسوه بالاساس عن جماعة الإخوان المسلمين  عن قناعة تكونت لديهم بضرورة فصل العمل الدعوي عن العمل السياسي، ويعود مشروع الحزب إلى 15 عام مضى لكنه لم ير النور إلا بعد الثورة.
وتطور الحزب فكريا بعيدا عن الفكر التقليدي لجماعة الإخوان محاولا أن يقدم نفسه كحل وسطي بين طرفي الاستقطاب الإسلامي العلماني، ويمكن إدراك كيف يفكر هذا الحزب بمراجعة كتابات طارق البشري وعبدالوهاب المسيري وسليم العوا والذين يمكن أن نعتبرهم الأباء الفكريين لتيار الوسط.
ويقدم الحزب قوائمه تحت لافتة ائتلاف الوسط لتضمنها رموزا من أحزاب منشقة على جماعة الإخوان مثل النهضة والريادة.
ومن رموزه المرشحة كل من المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب، وعصام سلطان نائب الرئيس، وطارق الملط والكابتن نادر السيد
ثامناً: حزب العدل (رمز الشعلة)
ليبرالي-يساري- معتدل، يمكن إجمالا تصنيفه كحزب من أحزاب يسار الوسط و هو حزب خارج من ميدان التحرير، وهو حزب ليبرالي لكنه يحرص على عدم الاصطدام بالثوابت الإسلامية رغم عدم استلهامه لها في المرجعية. كما يحرص على تأكيد الدور الاجتماعي للعمل السياسي وللدولة وهو ما منحه صبغة يسارية
والحزب لديه علاقات وقيادات لها ميول أو أصول ذات صبغة إسلامية مثل أحمد شكري عضو الهيئة العليا وحفيد المهندس المناضل المرحوم إبراهيم شكري مؤسس حزب العمل وعبدالرحمن يوسف عضو الهيئة الاستشارية نجل الشيخ يوسف القرضاوي والمستشارة نهى الزيني والداعية معز مسعود أعضاء نفس اللجنة.
حرص الحزب على ألا تكون في قياداته التنفيذية شخصيات كبيرة غير شبابية ولكنه استعاض عن ذلك بما سماه اللجنة الاستشارية التي تضم وجوها سياسية وخبرات يعتد بها لتعويض نقص الخبرة لدى القيادات الشابة.
 ومن أعضاء هذه اللجنة الاستشارية كل من الدكتور عمرو الشوبكي والدكتورة منى البرادعي والدكتور علاء الأسواني والدكتور وحيد عبدالمجيد والوزير السابق منصور حسن والدكتور عبدالجليل مصطفى.
وأهم رموز الحزب المرشحة في الانتخابات الدكتور مصطفى النجار والدكتور عمرو الشوبكي والدكتور أحمد شكري

انتهى عرضي للأحزاب المتنافسة ذات الوزن والوجود الحقيقي في مصر سواء كان هذا الوجود فكريا، أو إعلاميا أو واقعيا، أما ما يعدو ذلك من أوراق الكرتون وأحزاب الفلول، فلست أظن أن أحدا ممن سيقرؤون هذه المدونة من الضحالة بحيث يفكر في أن يصوت لإحداها.
وكل من سيقرأ هذا يعلم ميلي للتيار الإسلامي عموما، ولكن لم يعد الوقت يتسع اليوم للدعوة للفكر أو للجدال الأيديولوجي، فاليوم علينا إما أن نرتق ونختار الثورة ومصر أو ننسحق أمام الفلول واللصوص، وعليه فإن خلاصة قولي فيما سبق هو :
 التحالف الديمقراطي  تحت اسم (الحرية والعدالة) وبرمز الميزان.أوالكتلة السلفية تحت اسم حزب النور برمز الفانوس أو ائتلاف الثورة مستمرة برمز الهرم أوالوسط برمز المصباح الكهربائي أوالعدل برمز الشعلة. اختاروا من هؤلاء من تجدونهم أقرب إلى أفكاركم أو إلى قلوبكم ثم دعوا ما دونهم من الفلول واللصوص وراقصي الاستربتيز السياسي.

هذا، وعلى الله قصد السبيل
عبدالرحمن عبدالودود، مدينة الشيخ زايد، 11 نوفمبر، عام الثورة

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

ترتيب المرحلة الانتقالية وفقا للاعلان الدستوري من غير فتي الفتائين

قمت قبل كتابة ها الكلام بنشر كامل نصوص الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس العسكري في يوم 30 مارس عل مدونتي حتى لا تخضعوا لفتي الصحفيين والخبراء "الدستوريين" والبرادعويين
وهذا هو الرابط لنصوص الإعلان http://abdojr.blogspot.com/2011/10/30-2011.html


ترتيب المرحلة الانتقالية وفقا للاعلان الدستوري من غير فتي الفتائين :
1-      انتخابات البرلمان
2-      دعوة المجلسين للاجتماع من أجل انتخاب الجمعية التأسيسية
3-      انتخابات رئاسة الجمهورية
4-      الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية، فالانتهاء من كتابة الدستور
5-      دعوة الناخبين للاستفتاء على الدستور خلال 15 يوم
6-      ما يحدث للرئيس والبرلمان المنتخبين بعد ذلك رهن بالجمعية التأسيسية (إما يتم حلهما وانتخاب غيرهما وفقاً للدستور الجديد أو تضاف أحكام انتقالية بالدستور تتيح لهما اتمام المدة وهو الأرجح أن يحدث)


ما سبق هو تحديداً ما تم الاستفتاء عليه من ترتيبات يوم 19 مارس مع تعديل بسيط، ذلك أن النصوص المستفتى عليها تقوم على أن الذي يقوم بالخطوتين 2 و 5 هو رئيس الجمهورية (وهو البديهي فالمجلس العسكري لم يكن له أي ذكر في دستور 71) ، والتعديل الذي تم نص على أن تكون الدعوة لانعقاد المجلسين (الخطوة 2) من المجلس العسكري لا من الرئيس (وهو تعديل منطقي خاصة أن دعوة الانعقاد هذه اجراء شكلي و ليس من المنطقي انتظار انتخاب الرئيس ليبدأ البرلمان في ممارسة اختصاصاته)، أما الخطوة 5 فنص الإعلان الدستوري على اجرائها دون أن يحدد نصاَ من يقوم بذلك ( وهو أيضاً أمر منطقي، حتى لا يعوق هذا النص الدعوة للاستفتاء على الدستور الجديد بعد انتهائه ايا كانت السلطة القائمة وقت انتهاء كتابته ، المجلس أو الرئيس)


وعندما يكون لدي إعلان دستوري به مالا يقل عن 10 مواد تتحدث عن الرئيس وجنسيته وطريقة واجراءات انتخابه وقسمه وتعيين نائبه بل و اختصاصاته (وهي اختصاصات المجلس العسكري الحالية) فمن العبث بمكان أن نستمع لمن يفتينا بأن علينا ان ننتظر الإنتهاء من كتابة الدستور لننتخب الرئيس الجديد وفيما يلي بعضا من تلك المواد التي تبين وجوب انتخاب الرئيس بعد انتخاب البرلمان ودون انتظار للانتهاء من كتابة الدستور


(مادة25)
رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون .
ويباشر فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة ( 56) من هذا الإعلان عدا المبين في البندين 1 و 2 منها.


(مادة61)
يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مباشرة الاختصاصات المحددة في هذا الإعلان وذلك لحين تولى كل من مجلسي الشعب والشورى لاختصاصاتهما، وحتى انتخاب رئيس الجمهورية ومباشرته مهام منصبه كلُ في حينه.



اقرأوا يرحمكم الله


عبدالرحمن عبدالودود، القرية الذكية، 11 أكتوبر، عام الثورة

نص الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011

المجلس الأعلى للقوات المسلحة

بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 13 من فبراير الماضي، وعلى نتائج الاستفتاء التي أجريت على تعديل دستور جمهورية مصر العربية، يوم 19 من مارس سنة 2011، وأعلنت نتيجة الموافقة عليه في 20 من مارس سنة 2011، وعلى البيان الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 23 من مارس سنة 2011 .
قــــــــرر
(مادة1)
جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة، والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة .
(مادة2)
الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية ، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
(مادة3)
السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية .
(مادة4)
للمواطنين حق تكوين الجمعيات وإنشاء النقابات والاتحادات والأحزاب وذلك على الوجه المبين في القانون، ويحظر إنشاء جمعيات يكون نشاطها معادياً لنظام المجتمع أو سريا أو ذا طابع عسكري، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل .
(مادة5)
يقوم الاقتصاد في جمهورية مصر العربية على تنمية النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ على حقوق العمال .
(مادة6)
للملكية العامة حرمة، وحمايتها ودعمها واجب على كل مواطن وفقا للقانون، والملكية الخاصة مصونة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا في الأحوال المبينة في القانون وبحكم قضائي، ولا تنزع الملكية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض وفقا للقانون. وحق الإرث فيها مكفول .

(مادة7)
المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة .
(مادة8)
الحرية الشخصية حق طبيعي وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضي المختص أو النيابة العامة، وذلك وفقا لأحكام القانون، ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطي .

(مادة9)
كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، كما لا يجوز حجزه أو حبسه في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون، وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه.

(مادة10)
للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائي مسبب وفقاً لأحكام القانون .

(مادة11)
لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون، وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون.

(مادة12)
تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون، والنقد الذاتي والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني .

(مادة13)
حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام مكفولة، والرقابة على الصحف محظورة، وإنذارها أو وقفها أو إلغاؤها بالطريق الإداري محظور، ويجوز استثناء في حالة إعلان الطوارئ أو زمن الحرب أن يفرض علي الصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام رقابة محددة في الأمور التي تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومي، وذلك كله وفقاً للقانون.
(مادة14)
لا يجوز أن تحظر على أي مواطن الإقامة في جهة معينة ولا أن يلزم بالإقامة في مكان معين إلا في الأحوال المبينة في القانون .
(مادة15)
لا يجوز إبعاد أي مواطن عن البلاد أو منعه من العودة إليها، وتسليم اللاجئين السياسيين محظور.
(مادة16)
للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاحاً، ودون حاجة إلى إخطار سابق. ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة، والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون .
(مادة17)
كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضا عادلا لمن وقع عليه الاعتداء.

(مادة18)
إنشاء الضرائب العامة وتعديلها أو إلغاؤها لا يكون إلا بقانون. ولا يعفى أحد من أدائها إلا في الأحوال المبينة في القانون، ولا يجوز تكليف أحد أداء غير ذلك من الضرائب أو الرسوم إلا في حدود القانون.
(مادة19)
العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائي، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون .

(مادة20)
المتهم برئ حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونيه تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه، وكل متهم في جناية يجب أن يكون له محام يدافع عنه .
(مادة21)
التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل مواطن حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعي، وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل في القضايا، ويحظر النص في القوانين على تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة القضاء .

(مادة22)
حق الدفاع أصالة أو بالوكالة مكفول، ويكفل القانون لغير القادرين مالياً وسائل الالتجاء إلى القضاء والدفاع عن حقوقهم .

(مادة23)
يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتقل بأسباب القبض عليه أو اعتقاله فوراً، ويكون لـه حق الاتصال بمن يرى إبلاغه بما وقع أو الاستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون، ويجب إعلانه علي وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه، ولـه ولغيره التظلم أمام القضاء من الإجراء الذي قيد حريته الشخصية، وينظم القانون حق التظلم بما يكفل الفصل فيه خلال مدة محددة، وإلا وجب الإفراج حتماً.

(مادة24)
تصدر الأحكام وتنفذ باسم الشعب، ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها من جانب الموظفين العموميين المختصين جريمة يعاقب عليها القانون. وللمحكوم لـه في هذه الحالة حق رفع الدعوى الجنائية مباشرة إلى المحكمة المختصة .

(مادة25)
رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون .
ويباشر فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة ( 56) من هذا الإعلان عدا المبين في البندين 1 و 2 منها.

(مادة26)
يشترط فيمن يُنتخب رئيساً للجمهورية أن يكون مصرياً من أبوين مصريين، وأن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، وألا يكون قد حمل أو أي من والديه جنسية دولة أخرى، وألا يكون متزوجاً من غير مصري، وألا تقل سنه عن أربعين سنة ميلادية .

(مادة27)
ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري العام المباشر، ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشح ثلاثون عضواً على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب أو الشورى، أو أن يحصل المرشح على تأييد ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطـن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، بحيث لا يقل عدد المؤيدين في أي من تلك المحافظات عن ألف مؤيـد.
وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح، وينظم القانون الإجراءات الخاصة بذلك كله، ولكل حزب من الأحزاب السياسية التي حصل أعضاؤها على مقعد على الأقل بطريق الانتخاب في أي من مجلسي الشعب والشورى في أخر انتخابات أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الجمهورية.

(مادة28)
تتولى لجنة قضائية عليا تسمى "لجنة الانتخابات الرئاسية" الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءاً من الإعلان عن فتح باب الترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب، وتُشكل اللجنة من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً، وعضوية كل من رئيس محكمة استئناف القاهرة، وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأقدم نواب رئيس محكمة النقض، وأقدم نواب رئيس مجلس الدولـة .
وتكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء، كما تفصل اللجنة في اختصاصها، و يحدد القانون الاختصاصات الأخرى للجنـة .
وتـُشكل لجنة الانتخابات الرئاسية اللجان التي تتولى الإشراف على الاقتراع والفرز على النحو المبين في المادة 39 .
ويُعرض مشروع القانون المنظم للانتخابات الرئاسية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصداره لتقرير مدى مطابقته للدستور .
وتُصدر المحكمة الدستورية العليا قرارها في هذا الشأن خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ عرض الأمر عليها، فإذا قررت المحكمة عدم دستورية نص أو أكثر وجب إعمال مقتضى قرارها عند إصدار القانون، وفى جميع الأحوال يكون قرار المحكمة ملزماً للكافة ولجميع سلطات الدولة، ويُنشر في الجريدة الرسمية خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره .
(مادة29)
مدة الرئاسة أربع سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب، ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمدة واحدة تاليـة .

(مادة30)
يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية :
" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه ".

(مادة31)
يعين رئيس الجمهورية، خلال ستين يوماً على الأكثر من مباشرته مهام منصبه، نائباً له أو أكثر ويحدد اختصاصاته، فإذا اقتضت الحال إعفاءه من منصبه وجب أن يعين غيره .
وتسرى الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية والقواعد المنظمة لمساءلته على نواب رئيس الجمهورية.

(مادة32)
يُشكل مجلس الشعب من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن ثلاثمائة وخمسين عضواً، نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويكون انتخابهم عن طريق الانتخاب المباشر السري العام .
ويبين القانون تعريف العامل والفلاح، ويحدد الدوائر الانتخابية التي تقسم إليها الدولة .
ويجوز لرئيس الجمهورية أن يعين في مجلس الشعب عدداً من الأعضاء لا يزيد على عشرة.

(مادة33)
يتولى مجلس الشعب فور انتخابه سلطة التشريع، ويقرر السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.

(مادة34)
مدة مجلس الشعب خمس سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له.

(مادة35)
يشكل مجلس الشورى من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن مائة واثنين وثلاثين عضواً، وينتخب ثلثا أعضاء المجلس بالاقتراع المباشر السري العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي .
ويحدد القانون الدوائر الانتخابية الخاصة بمجلس الشورى .

(مادة36)
مدة عضوية مجلس الشورى ست سنوات .

(مادة37)
يتولى مجلس الشورى فور انتخابه دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بالحفاظ على دعم الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وحماية المقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة ويجب اخذ رأى المجلس فيما يلي :
1- مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
2- مشروعات القوانين التي يحيلها إليه رئيس الجمهورية.
3- ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.
ويبلغ المجلس رأيه في هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس الشعب .

(مادة38)
ينظم القانون حق الترشيح لمجلسي الشعب والشورى وفقا لأي نظام انتخابي يحدده. ويجوز أن يتضمن حدا أدنى لمشاركة المرأة في المجلسين .
(مادة39)
يحدد القانون الشروط الواجب توافرها في أعضاء مجلسي الشعب والشورى، ويبين أحكام الانتخاب والإستفتاء .
وتتولى لجنة عليا ذات تشكيل قضائي كامل الإشراف على الانتخاب والاستفتاء، بدءاً من القيد بجداول الانتخاب وحتى إعلان النتيجة، وذلك كله على النحو الذي ينظمه القانون، ويجرى الاقتراع والفرز تحت إشراف أعضاء من هيئات قضائية ترشحهم مجالسها العليا، ويصدر باختيارهم قرار من اللجنة العليا.
(مادة40)
تختص محكمة النقض بالفصل في صحة عضوية أعضاء مجلسي الشعب والشورى، وتقدم الطعون إلى المحكمة خلال مدة لا تجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب، وتفصل المحكمة في الطعن خلال تسعين يوماً من تاريخ وروده إليها .
وتعتبر العضوية باطلة من تاريخ إبلاغ المجلسين بقرار المحكمـة .
(مادة41)
تبدأ إجراءات انتخاب مجلسي الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلان.
ويمارس مجلس الشورى اختصاصاته بأعضائه المنتخبين .
ويتولى رئيس الجمهورية، فور انتخابه، استكمال تشكيل المجلس بتعيين ثلث أعضائه، ويكون تعيين هؤلاء لاستكمال المدة الباقيـة للمجلس على النحو المبين بالقانون .
(مادة42)
يقسم كل عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشورى أمام مجلسه قبل أن يباشر عمله اليمين الآتية:
" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على سلامة الوطن والنظام الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب، وأن أحترم الدستور والقانون".
(مادة43)
لا يجوز لكل عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشورى أثناء مدة عضويته أن يشترى أو يستأجر شيئاً من أموال الدولة، أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئاً من أمواله أو أن يقايضها عليه، أو أن يبرم مع الدولة عقداً بوصفه ملتزماً أو مورداً أو مقاولاً.
(مادة44)
لا يجوز إسقاط عضوية أحد أعضاء مجلسي الشعب والشورى إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية أو صفة العامل أو الفلاح التي انتخب علي أساسها، أو أخل بواجبات عضويته، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من المجلس بأغلبية ثلثي أعضائه .
(مادة45)
لا يجوز في غير حالة التلبس بالجريمة اتخاذ أية إجراءات جنائية ضد أحد أعضاء مجلسي الشعب والشورى إلا بإذن سابق من مجلسه .
وفى غير دور انعقاد المجلس يتعين أخذ إذن رئيس المجلس .
ويخطر المجلس عند أول انعقاد له بما اتخذ من إجراء.
(مادة46)
السلطة القضائية مستقلة، وتتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفق القانون.
(مادة47)
القضاة مستقلون، وغير قابلين للعزل وينظم القانون مساءلتهم تأديبياً، ولا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، ولا يجوز لأية سلطة التدخل في القضايا أو في شئون العدالة .
(مادة48)
مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة، ويختص بالفصل في المنازعات الإدارية وفى الدعاوى التأديبية، ويحدد القانون اختصاصاته الأخرى .
(مادة49)
المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها، وتختص دون غيرها بالرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح، وتتولى تفسير النصوص التشريعية، وذلك كله على الوجه المبين في القانون. ويعين القانون الاختصاصات الأخرى للمحكمة وينظم الإجراءات التي تتبع أمامها.
(مادة50)
يحدد القانون الهيئات القضائية واختصاصاتها، وينظم طريقة تشكيلها، ويبين شروط وإجراءات تعيين أعضائها ونقلهم .
(مادة51)
ينظم القانون القضاء العسكري ويبين اختصاصاته في حدود المبادئ الدستورية .
(مادة52)
جلسات المحاكم علنية إلا إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام أو الآداب، وفى جميع الأحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية .
(مادة53)
القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، ولا يجوز لأية هيئة أو جماعه إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية، والدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس، والتجنيد إجباري وفقاً للقانون .
ويبين القانون شروط الخدمة والترقية في القوات المسلحة .
(مادة54)
ينشأ مجلس يسمى " مجلس الدفاع الوطني " ويتولى رئيس الجمهورية رئاسته، ويختص بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون اختصاصاته الأخرى .
(مادة55)
الشرطة هيئة مدنية نظامية، تؤدى واجبها في خدمة الشعب، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام والأمن العام والآداب وفقاً للقانون .
(مادة56)
يتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، وله في سبيل ذلك مباشرة السلطات الآتية :
1- التشريع .
2- إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها .
3- تعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب .
4- دعوة مجلسي الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لاجتماع غير عادى وفضه.
5- حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها .
6- تمثيل الدولة في الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتعتبر جزءاً من النظام القانوني في الدولة .
7- تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم .
8- تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين في القانون، واعتماد ممثلي الدول الأجنبية السياسيين .
9- العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون .
10- السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح .
وللمجلس أن يفوض رئيسه أو أحد أعضائه في أي من اختصاصاته .
(مادة57)
يتولى مجلس الوزراء والوزراء السلطة التنفيذية كل فيما يخصه، وللمجلس على الأخص مباشرة الاختصاصات الآتية:
1- لاشتراك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في وضع السياسة العامة للدولة، والإشراف على تنفيذها وفقا للقوانين والقرارات الجمهورية.
2- توجيه وتنسيق ومتابعة أعمال الوزارات والجهات التابعة لها والهيئات والمؤسسات العامة.
3- إصدار القرارات الإدارية والتنفيذية وفقا للقوانين واللوائح والقرارات ومراقبة تنفيذها.
4- إعداد مشروعات القوانين واللوائح والقرارات.
5- إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة.
6- إعداد مشروع الخطة العامة للدولة.
7- عقد القروض ومنحها وفقا للمبادئ الدستورية.
8- ملاحظة تنفيذ القوانين والمحافظة على أمن الدولة وحماية حقوق المواطنين ومصالح الدولة.
(مادة58)
لا يجوز للوزير أثناء تولى منصبه أن يزاول مهنة حرة أو عملاً تجارياً أو مالياً أو صناعياً، أو أن يشترى أو يستأجر شيئاً من أموال الدولة، أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئاً من أمواله، أو أن يقايضها عليه .
(مادة59)
يعلن رئيس الجمهورية، بعد أخذ رأى مجلس الوزراء، حالة الطوارئ على الوجه المبين في القانون ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس الشعب خلال السبعة أيام التالية ليقرر ما يراه بشأنه.
فإذا تم الإعلان في غير دور الانعقاد وجبت دعوة المجلس للانعقاد فوراً للعرض عليه وذلك بمراعاة الميعاد المنصوص عليه في الفقرة السابقة.
وإذا كان مجلس الشعب منحلاً يعرض الأمر على المجلس الجديد في أول اجتماع له .
ويجب موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب على إعلان حالة الطوارئ .
وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز ستة أشهر ولا يجوز مدها إلا بعد استفتاء الشعب وموافقته على ذلك.
(مادة60)
يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب وشورى في اجتماع مشترك، بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال ستة أشهر من انتخابهم، لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويُعرض المشروع، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده، على الشعب لاستفتائه في شأنه، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء .
(مادة61)
يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مباشرة الاختصاصات المحددة في هذا الإعلان وذلك لحين تولى كل من مجلسي الشعب والشورى لاختصاصاتهما، وحتى انتخاب رئيس الجمهورية ومباشرته مهام منصبه كلُ في حينه.
(مادة62)
كل ما قررته القوانين واللوائح من أحكام قبل صدور هذا الإعلان الدستوري يبقى صحيحاً ونافذاً، ومع ذلك يجوز إلغاؤها أو تعديلها وفقاً للقواعد والإجراءات المقررة في هذا الإعلان .
(مادة63)
ينشر هذا الإعلان في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

أيات الحاكمية في القرأن الكريم

أيات الحاكمية في القرأن الكريم
الأيات التالية من القرأن هي خلاصة ما استخرجته من البحث عن مصادر كلمات (حكم – ملك – أمر – قضى – شرع ) في كتاب الله
حكم
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23

 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65

 إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108


 يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50

قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57

) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117


قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37

 مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40

 وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42

 لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52

وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88


وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25

ملك
 قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40

 وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111

 اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48

 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85

مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109

أمر
 إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54
 اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2

وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32

وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31

 طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34

قضى
 وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36

 مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21
شرع
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16) اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21