السطور التالية هي محاولة متواضعة من العبد لله من أجل إنارة الطريق أمام جميع أصدقائي لتكون اختياراتهم القادمة في انتخابات المصير المصري على بينة من الأمر
ولكي يكون الضوء مسلطا على أكبر مساحة ممكنة من الصورة ، أنصح الجميع بقراءة المدونة الرائعة للزميل الرائع أحمد كمال :رحايا الوطن: دليل الناخب الذكي – انتخابات برلمان الثورة مصر 2011 قبل الاستمرار في قراءة هذه المدونة وذلك على الرابط التالي
وأؤكد أن كل ما سيلي من معلومات وتحليلات هي مسودة شخصية أنتظر أن تتمها يالمعلومات والتحليل مشاركات وتعليقات كل من يقرأها
ملحوظة أخيرة، قمت بكتابة أسماء بعض القوائم والأحزاب فيما يلي باللون الأحمر، ببساطة لأنني اعتبر ذهاب الأصوات إليهم كارثة على الثورة وعلى الوطن كله
أولاً: التحالف الديمقراطي من أجل مصر (يترشح باسم حزب الحرية والعدالة وبرمز الميزان)
التحالف تأسس بمبادرة من الإخوان المسلمين (المرشد العام) أصلا لتحقيق هدفين أساسيين ، واحد عام للثورة والأخر خاص للجماعة
أما الهدف الأول: فدخول الثورة للمعركة الإنتخابية بقائمة موحدة في مواجهة الفلول و بتوافق عام على المبادئ الأساسية في الدستور المنتظر كتابته
وأما الهدف الثاني فهو هدف تطميني من الإخوان لأطراف في الداخل والخارج برسالة مفادها (نحن لا نسعى إلى الهيمنة)
غني عن الذكر أن كلا من الهدفين تعرض لهزه قوية بالانسحابات المتوالية من التحالف (والتي كانت متوقعة)
لكن التحالف يظل أوسع تحالف من عدد كبير من الأحزاب (12 حزب) سنتحدث فقط عن 4 أحزاب منها لأنها تلك التي لها معنى حقيقي في الواقع
حزب الحرية والعدالة
حزب إسلامي، تأسس بعد الثورة كذراع سياسية لجماعة الإخوان، ويمكن معرفة أسسه الفكرية وتاريخه ببساطة بمراجعة أدبيات وأفكار الإخوان المسلمين وتاريخهم السياسي
ومن أهم رموزه المرشحة محمدالمرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان وجمال حشمت ومحمد البلتاجي وصبحي صالح وأكرم الشاعر وحمدي حسن
حزب الكرامة العربية
حزب قومي ناصري رمزه الأول و مؤسسه المرشح الرئاسي حمدين صباحي ، ولمن لا يعرف معنى الناصرية، هي الفكر السياسي الذي نتج عن الزواج المصري بين فكر يميني في الهوية هو القومية العربية وفكر يساري في الإقتصاد هو الإشتراكية.
ومن أهم رموزه المرشحة على قوائم التحالف أمين اسكندر و سعد عبود وكمال أبو عيطة القيادي العمالي الشهير
حزب غد الثورة
حزب ليبرالي أسسه زعيمه أيمن نور، كبديل عن حزبه الأصلي (الغد) الذي اختطفه النظام السابق وفتته قبل الثورة لصالح عملائه بالحزب
ومن أهم رموزه المرشحة رئيسه عبدالمنعم التونسي وجميلة اسماعيل
حزب العمل
حزب العمل تأسس أساسا كحزب اشتراكي على يد زعيمه التاريخي إبراهيم شكري رحمه الله. لكنه بمرور الوقت والتحالفات والحراك الفكري تحول إلى جزء من التيار الإسلامي كحزب إسلامي إشتراكي. وكان الحزب هو الحزب المعارض الأول في مواجهة النظام خلال التسيعنات حتى لم يعد النظام يطيقة فقام بتدميره بالطريقة المعتاده (التفجير من الداخل، تجميد النشاط، حظر جريدة الشعب) ثم تمزق الحزب أكثر بعد وفاة زعيمه المؤسس. وجدير بالذكر أن الحزب يدخل هذه الانتخابات مع التحالف بأحد جناحيه المتصارعين فقط
وأهم رموزه المرشحه على قوائم التحالف مجدي قرقر
كما يدعم التحالف عددا أخر من الرموز المستقله على قوائمه أو في الدوائر الفردية وأبرزهم المستشار محمود الخضيري و الدكتور وحيد عبدالمجيد
ثانياً: الكتلة المصرية (تترشح بنفس الإسم , وبرمز العين)
تجمع هذه الكتلة مجموعة من أكثر الأحزاب تطرفا في علمانيتها، وتتميز بأنها التحالف الانتخابي الذي رشح أكبر عدد من الفلول على قوائمه
وقد نشأت أساسا لمواجهة التحالف الديمقراطي تحت قيادة الإخوان وبدأت بنحو 15 حزب وحركة ولكنها انتهت إلى 3 أحزاب فقط ، بعد أن غادرها معظم مشاركيها إلى الترشح منفردين أو بائتلاف جديد، احتجاجا على غياب المعايير في اختيار المرشحين وترشيح عدد هائل من الفلول على قوائمها.
وأحد أكبر السقطات السياسية الكارثية للكتلة، موافقة أحزابها عل وثيقة علي السلمي الدستورية التي تفرض الوصاية على الشعب في كتابة الدستور بل وفي مسودتها الأولى التي تضع البلاد بدستورها ونظامها السياسي كله تحت رحمة الحكم العسكري إلى ما شاء الله
ولم تكن استقالة 5 من المرشحين على قوائم الكتلة في الإسكندرية وانسحابهم من الإنتخابات بعد اتهام مسئولي الحملة بالابتزاز بأول الفضائح ولا يبدو أن طلب نجيب ساويرس من الغرب التدخل في شئون مصر الداخلية لمواجهة التيار الإسلامي في عمل من أعمال الخيانة العظمى سيكون أخر تلك الفضائح السياسية والأخلاقية
وفيما يلي تلخيص لفكر وتاريخ أحزابها الثلاثة
ولم تكن استقالة 5 من المرشحين على قوائم الكتلة في الإسكندرية وانسحابهم من الإنتخابات بعد اتهام مسئولي الحملة بالابتزاز بأول الفضائح ولا يبدو أن طلب نجيب ساويرس من الغرب التدخل في شئون مصر الداخلية لمواجهة التيار الإسلامي في عمل من أعمال الخيانة العظمى سيكون أخر تلك الفضائح السياسية والأخلاقية
وفيما يلي تلخيص لفكر وتاريخ أحزابها الثلاثة
حزب التجمع
حزب التجمع في الأصل حزب يساري ماركسي من أقدم الأحزاب المصرية، ويرجع الفضل لرئيسه رفعت السعيد بالدرجة الأولى في تدمير قواعد اليسار المصري بأن كرس كل مجهوداته لعقود في محاربة الدين والمتدينين من بين أحضان السلطة الحاكمه في نظام توجه نحو الرأسمالية المتوحشة بكل قوته بدلا من أن يصرف جهوده في التحرك بين القواعد الطبيعية لليسار من عمال وفلاحين. وليس تحالفه مع حزب فلولي بامتياز يتبنى نظره رأسماليه صرفه (المصريين الأحرار) بأول سقطاته ولن تكون أخرها. ويكفي أن أقول لكم أن التجمع أحد الأحزاب الكرتونية القليلة التي رفضت الإنسحاب من انتخابات البرلمان الأكثر تزويرا 2010 بعد الجولة الأولى وكانت المكافءة من النظام بتحويل التزوير في الإعادة لصالح التجمع بدلا من الوطني!
وليس لدي أي فكرة عن الرموز التي يرشحها الحزب في هذه الإنتخابات لأن كل رموزه السياسية المحترمة انسحبت منه فعلا إلى حزب جديد باسم التحالف الشعبي الاشتراكي
حزب المصريين الأحرار
هو حزب ليبرالي-رأسمالي-علماني، أسسه نجيب ساويرس ، وهو رجل مثير للجدل بشدة حاول أن يقدم لنا نفسه بعد الثورة كمعارض قديم وثائر أصيل.
ورغم أن أغلب المصريين المسيحيين كانوا عازفين عن المشاركة السياسية لسنين طويله، فانني لا اجد أي طريق لابتلاع مثل هذه الفرضية عندما أنظر لنماذج مناضلة حقيقية مثل جورج اسحق وأمين اسكندر ورفيق حبيب
يكاد يكون السبب الأول لتاسيس نجيب ساويرس للحزب هو العند في الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما، وهو كلام لم يحاول نفيه بل ربما أكده أن الرجل كان يفكر (كما صرح بنفسه) أن يختار الإخوان المصريين اسما لحزبه الوليد من باب العند قبل أن يعدل عن رأيه، وسبق للرجل كثيرا أن صرح تصريحات من قبيل أنه سيترك البلاد إن تولى الإسلاميون الحكم و صرح قبل الاستفتاء بأن الشعب إذا صوت بالموافقة على التعديلات فهو يريد الإخوان المسلمين. وهذه الفكرة ربما تكون الشيء الوحيد الذي يجمع رجلا مثله أسس الحزب ليحافظ على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي نمت ثرواته وترعرعت فيها بأناس مثل أحمد فؤاد نجم وخالد يوسف شاركوه في التأسيس.
حزب المصريين الأحرار هو بامتياز أكثر الأحزاب ترشيحا للفلول على قوائمه وهو ليس بالأمر المستغرب على حزب أسسه نجيب ساويرس وكان من ضمن وكلاء مؤسسيه كل من راجي سليمان (ابن شقيق عمر سليمان وابنه الفعلي حيث لم ينجب الأخير سوى البنات) وهاني سري الدين صيام أحد قيادات البورصة وقت قيام الثورة (ونحن جميعا نعلم دور الوريث السابق للعرش في اختيار القيادات الاقتصادية) ونجل المستشار سري صيام أخر رؤساء الستورية العليا الذين عينهم مبارك
والأخير هو الأسم الوحيد الذي أعرفه من رموز الحزب المرشحين
الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
هو حزب ليبرالي-يساري-علماني، يعد الدكتور محمد أبو الغار أحد أهم مؤسسيه ،وهو أحد أشد الأحزاب المصرية تطرفا في علمانيتها ولكنه كان أكثر أحزاب الكتلة المصرية احتراما من حيث اتساقه مع مبادئه وتاريخ مؤسسيه، كان هذا قبل أن يتورط في ترشيح الفلول على قوائم الكتلة وفي الموافقة المزرية على وثيقة السلمي العسكريتارية
ويرشح الحزب مجموعة من أهم رموزه في الانتخابات القادمة على قوائم الكتلة مثل الدكتور عماد جاد وفاطمة ناعوت وزياد العليمي و الحقوقيان حافظ أبو سعدة وناصر أمين
ثالثاً: التحالف الإسلامي (ويترشح باسم حزب النور برمز الفانوس)
التحالف الإسلامي هو التعبير الانتخابي عن الصعود السياسي للتيار السلفي بمصر عقب الثورة، وقد نشأ تعبيرا عن رغبة الأحزاب السلفية في الحصول على أغلبية إسلامية في البرلمان تؤهل التيار الإسلامي لتشكيل الحكومة والتأثير في أسلمة الدستور أو على الأقل منع علمنته
وقد ذهب التيار السلفي في البداية إلى التحالف الديمقراطي ظنا منهم أنه هو الذي سيحقق لهم هذا الغرض وهو ما لا يخلو من سذاجه سياسيه مردها إلى حداثة العهد بالسياسة ، فلم يكن من المتصور أبدا أن الإخوان ينشئون تحالفا من أهدافه طمأنة الداخل والخارج المتوجسين من الإسلاميين بأن لا يترشحوا على أكثر من نصف المقاعد، ثم يكملوا النصف الأخر من السلفيين والجماعة الإسلامية!!
حزب النور
حزب إسلامي المرجعية سلفي المنهج، وهو تعبير سياسي عن جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية برموزها كالشيخ الدكتور ياسر برهامي، وقد أسسه الدكتور عمادالدين عبدالغفور وهو الحزب الأكبر ضمن التحالف والذي ستنزل قوائم التحالف تحت اسمه ومن رموزه المتواتره في الإعلام يسري حماد ونادر بكار ومحمد يسري هاني وبسام الزرقا
حزب الأصالة
هو التعبير السياسي عن الحركة السلفية بالقاهرة ورموزها مثل الشيخ الدكتور محمد عبدالمقصود وهو أكثر ثورية في الأداء السياسي بمواجهة المجلس العسكري عن شقيقه السكندري الأكبر
حزب البناء والتنمية
هو الذراع السياسي للجماعة الإسلامية ، وكيل مؤسسيه هو الدكتور طارق الزمر، وهو لا يختلف كثيرا في الفكر عن باقي التيار السلفي (بعد تراجعه عن الأفكار الجهادية المسلحة) ومناطق نفوذه وانتشاره الرئيسية في الصعيد
من أهم الرموز المرشحة على قوائم التحالف السلفي المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية و الدكتور محمد يسري أمين الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح واللواء عادل عبدالمقصود عفيفي رئيس حزب الأصاله والمحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل نائب رئيس الحزب
رابعاً: ائتلاف الثورة مستمرة (يترشح بنفس الإسم برمز الهرم)
يمكن تسميته مجازا ائتلاف الهاربين من الكتلة المصرية بعد مصائبها السياسية والأخلاقية في تشكيل القوائم ، وقد خفف انضمام الأحزاب المعتدله مثل التيار المصري ومصر الحرية ومساندة ائتلاف شباب الثورة لهذه القائمة من ضعف امكانياتها اللوجستية ومن حالة الاستقطاب الذي كان يمكن أن تمثله في مواجهة التيار الإسلامي
حزب التحالف الشعبي الأشتراكي
هو حزب يساري اشتراكي أسسه مجموعة من الاشتراكيين المحترمين الحقيقيين الفارين من جحيم حزب التجمع تحت قيادة رفعت السعيد، وأهم رموزه المرشحين أبو العز الحريري وخالد السيد من شباب الثورة
حزب المساواه والتنمية
كل معلوماتي المتواضعه عن هذا الحزب هو أن مؤسسته هي الفنانه تيسير فهمي!
حزب مصر الحرية (تحت التأسيس)
هو حزب ليبرالي مصري أسسه أهم منظر إعلامي لليبرالية في مصر الآن (عمرو حمزاوي) بعد أن انفصل عن مشروع تأسيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. ولا شك ان الوزن الإعلامي لحمزاوي يتفوق على الوزن الاعلامي لكل مؤسسي الديمقراطي الاجتماعي معا رغم أن الأول يضم كوادر كثيرة ذات تاريخ سياسي أكثر ثراء.
وحمزاوي هو الإسم الوحيد المعروف من مرشحي الحزب بالاضافة إلى شهير جورج إسحق الذي تنبع شهرته أساسا من اسم والده
حزب التيار المصري (تحت التأسيس)
هو حزب شبابي تماما، مؤسسيه هم تقريبا كل من بقي من أعضاء ائتلاف شباب الثورة ممن لم يتوزعوا على الأحزاب الأخرى. وينقسم المؤسسين إلى مجموعتين رئيسيتين ، مجموعة شباب الإخوان المسلمين بالائتلاف و مجموعة من شباب 6 أبريل المؤسسين
و من أهم رموز الحزب المرشحين إسلام لطفي، وعبدالرحمن فارس، ومحمد القصاص وأسماء محفوظ
خامساً: حزب الوفد (رمز النخلة)
ليبرالي- محافظ – معتدل، وهو ما يجعله حزبا مقبولا على المستوى النظري ولكنه في اللحظة الراهنة كارثة عملية.
أما في أنه حزب ليبرالي فلأنه ببساطة لا يتبنى أي من التيارات الفكرية أو السياسية الشمولية مثل الاسلامية والقومية واليسارية.
أما في أنه حزب محافظ رغم أنه أصلا حزب خرج من رحم ثورة شعبية فلانه اعتمد اساسا على طبقة سياسية من البشوات والعائلات قديما ورجال الأعمال حديثا و لم يطور مشروعة الفكري كثيرا منذ نشأته
وهو يعمد إلى عدم التصادم مع ما يعده الشعب من الثوابت سواء في الهوية الإسلامية أو الانتماء العروبي ورغم اننا لا يمكن أن نفسر تصريحات رئيسه الحالي بخصوص المرجعية الإسلامية والمادة الثانية سوى بالانتهازية فإننا يجب أن نذكر أن سعد باشا زغلول كان أحد من تصدوا بقوة للمحاولات التأسيسية لفصل الدين عن الدولة بكتاب علي عبدالرازق الشهير (الإسلام وأصول الحكم) بأن رد ردا صارما سفه فيه من الفكرة وأقر به أن الإسلام دين ودولة، عقيدة وشريعة
أما في كون الحزب أصبح عمليا كارثة سياسية، فمرد ذلك لأنه ومنذ وفاة أخر زعاماته التاريخية (فؤاد باشا سراج الدين) تحول الحزب إلى حزب كارتوني أخر تعمل قياداته كمهرجين في بلاط النظام مما أدى إلى تفريغه من كثير من الرموز السياسية الجادة بداية من أيمن نور حتى الوصول إلى علاء عبدالمنعم ومصطفى الجندي
وبعد وصول المثير للجدل (السيد البدوي) إلى رئاسة الحزب ، دبت في أوصاله آيات الحيوية والنشاط وانضم له كثير من وجوه المشاهير لكن ذلك بدا متزامنا مع تحوله تدريجيا لجزء من النظام عبر عمليات مثل تصفية جريدة الدستور والتي تورط فيها زعيمه.
واليوم أصبح الوفد عمليا جزءا من النظام القائم ب 5 وزراء في الحكومة وترشيح الفلول بكثافة على قوائمه، وأخيرا الكوارث التي يقدمها لنا وزرائه بالحكومة من مشروع حرب أهلية طائفية قدمه لنا إعلام أسامه هيكل ومشروع دولة عسكريتارية قدمته لنا وثيقة علي السلمي
ولم أستطع التأكد من رموز للوفد في قوائمه، إذ يبدو أنه سيكتفي بالفلول!
سادساً: حزب الجبهة الديمقراطية (رمز الطائرة)
ليبرالي – علماني – متطرف، هو في الأساس حزب كارتوني أخر من تلك الأحزاب التي تأسست في عهد حسني مبارك، وفي العشر سنين الأخيرة منه تحديدا، أسسه كل من أسامة الغزالي حرب و يحيى الجمل قبل أن يرحل عنه الأخير. وكان نجيب ساويرس مموله الرئيسي.
والحزب أحد أعضاء تيار (وانا وانا وانا أحب العسكري) فرئيسه ومؤسسه الغزالي حرب هو صاحب نظرية بقاء المجلس العسكري عامين علي أساس أنه مش قاعد على قلبنا!
وغني عن القول أن الحزب يرشح الفلول على قوائمه وأنه أحد الأحزاب التي قبلت بوثيقة العار الشهيره بوثيقة السلمي
رئيس الحزب الحالي هو الدكتور السعيد كامل ولا أعلم أي معلومات عن مرشحيه للانتخابات فكما أسلفنا هو حزب كرتوني.
سابعاً: حزب الوسط (رمز المصباح الكهربائي)
حزب الوسط هو حزب اسلامي المرجعية انشق مؤسسوه بالاساس عن جماعة الإخوان المسلمين عن قناعة تكونت لديهم بضرورة فصل العمل الدعوي عن العمل السياسي، ويعود مشروع الحزب إلى 15 عام مضى لكنه لم ير النور إلا بعد الثورة.
وتطور الحزب فكريا بعيدا عن الفكر التقليدي لجماعة الإخوان محاولا أن يقدم نفسه كحل وسطي بين طرفي الاستقطاب الإسلامي العلماني، ويمكن إدراك كيف يفكر هذا الحزب بمراجعة كتابات طارق البشري وعبدالوهاب المسيري وسليم العوا والذين يمكن أن نعتبرهم الأباء الفكريين لتيار الوسط.
ويقدم الحزب قوائمه تحت لافتة ائتلاف الوسط لتضمنها رموزا من أحزاب منشقة على جماعة الإخوان مثل النهضة والريادة.
ومن رموزه المرشحة كل من المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب، وعصام سلطان نائب الرئيس، وطارق الملط والكابتن نادر السيد
ثامناً: حزب العدل (رمز الشعلة)
ليبرالي-يساري- معتدل، يمكن إجمالا تصنيفه كحزب من أحزاب يسار الوسط و هو حزب خارج من ميدان التحرير، وهو حزب ليبرالي لكنه يحرص على عدم الاصطدام بالثوابت الإسلامية رغم عدم استلهامه لها في المرجعية. كما يحرص على تأكيد الدور الاجتماعي للعمل السياسي وللدولة وهو ما منحه صبغة يسارية
والحزب لديه علاقات وقيادات لها ميول أو أصول ذات صبغة إسلامية مثل أحمد شكري عضو الهيئة العليا وحفيد المهندس المناضل المرحوم إبراهيم شكري مؤسس حزب العمل وعبدالرحمن يوسف عضو الهيئة الاستشارية نجل الشيخ يوسف القرضاوي والمستشارة نهى الزيني والداعية معز مسعود أعضاء نفس اللجنة.
حرص الحزب على ألا تكون في قياداته التنفيذية شخصيات كبيرة غير شبابية ولكنه استعاض عن ذلك بما سماه اللجنة الاستشارية التي تضم وجوها سياسية وخبرات يعتد بها لتعويض نقص الخبرة لدى القيادات الشابة.
ومن أعضاء هذه اللجنة الاستشارية كل من الدكتور عمرو الشوبكي والدكتورة منى البرادعي والدكتور علاء الأسواني والدكتور وحيد عبدالمجيد والوزير السابق منصور حسن والدكتور عبدالجليل مصطفى.
وأهم رموز الحزب المرشحة في الانتخابات الدكتور مصطفى النجار والدكتور عمرو الشوبكي والدكتور أحمد شكري
انتهى عرضي للأحزاب المتنافسة ذات الوزن والوجود الحقيقي في مصر سواء كان هذا الوجود فكريا، أو إعلاميا أو واقعيا، أما ما يعدو ذلك من أوراق الكرتون وأحزاب الفلول، فلست أظن أن أحدا ممن سيقرؤون هذه المدونة من الضحالة بحيث يفكر في أن يصوت لإحداها.
وكل من سيقرأ هذا يعلم ميلي للتيار الإسلامي عموما، ولكن لم يعد الوقت يتسع اليوم للدعوة للفكر أو للجدال الأيديولوجي، فاليوم علينا إما أن نرتق ونختار الثورة ومصر أو ننسحق أمام الفلول واللصوص، وعليه فإن خلاصة قولي فيما سبق هو :
التحالف الديمقراطي تحت اسم (الحرية والعدالة) وبرمز الميزان.أوالكتلة السلفية تحت اسم حزب النور برمز الفانوس أو ائتلاف الثورة مستمرة برمز الهرم أوالوسط برمز المصباح الكهربائي أوالعدل برمز الشعلة. اختاروا من هؤلاء من تجدونهم أقرب إلى أفكاركم أو إلى قلوبكم ثم دعوا ما دونهم من الفلول واللصوص وراقصي الاستربتيز السياسي.
هذا، وعلى الله قصد السبيل
عبدالرحمن عبدالودود، مدينة الشيخ زايد، 11 نوفمبر، عام الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق